نظام الحضانة الجديد في السعودية؛ أبرز ملامحه وأحكامه

نظام الحضانة الجديد في السعودية؛ أبرز ملامحه وأحكامه
نظام الحضانة الجديد

أبرز أحكام نظام الحضانة الجديد في المملكة العربية السعوديّة، حيثُ جاء نظام الأحوال الشخصية مُحددًا لكافة الحقوق التي تضمن نشأة الأبناء وفي الآتي يُرفق موقع المرجع السعودي أبرز الأحكام والتعديلات المُدخلة على نظَام الحضَانة الجَديد بعد الطلاق.

نظام الحضانة الجديد

جاء نظَام الحضَانة الجَديد متضمنًا لعدد من الأحكام بشأن حضانة الأبناء بعد الطلاق، ويُقصد بذلك حفظ من لا يُمكنه الاستقلال بنفسه عما قد يضره، وتربيته تربيةً سوية والقيام بمصالحة بما يتضمن التعليم والعلاج وغيره من متطلبات الحياة الأساسية، ومؤخرًا تم إدخال عدد من التعديلات بشأن حق الحضَانة في السعوديّة وجاء على رأسها إضافة قانون رؤية الأبناء الجديد لكل من الوالديّن حال كانت الحضانة مع الطرف الآخر، إلا أنه لا تزال أولوية الحصول على حق الحضانة للأم حتى في حالة مغادرتها لمنزل الزوجيّة، عدا في حالة وجود سبب يُسقط حقها في حضانة أبنائها. [1]

أولوية حضانة الأبناء بعد الطلاق

الحضَانة أحد الواجبات المشتركة بين الزوجيّن ما دامت الحياة الزوجيّة قائمة ومستمرة بينهما، وفي حالة الطلاق تأتي أولوية حضَانة الأبناء للأم، ثم الأحق بها وفقًا للترتيب الآتي: [2]

  • أولوية الحضَانة بعد الطلاق للأم.
  • الأب.
  • والدة الأم.
  • والدة الأب.
  • يحق للمحكمة تغيير الترتيب السابق وفقًا لما ترى فيه مصلحة المحضون، كما يحق لها أن تُقرر لمن تعود حضَانة الأبناء وفقًا لما فيه مصلحتهم.

شروط نظام الحضانة الجديد

يُدرج في الآتي شروط حضانة الأبناء وفقًا لنظَام الحضَانة الجديد في السعودية:

  • الإسلام
    • فلا يُمكن منح حضانة الأبناء المُسلميّن إلى أم غير مسلمة.
  • العقل وكمال الأهلية

    • فيجبْ أن يكون الحاضن شخصًا عاقلًا قادرًا على تمييز الأمور، ولا يُمكن على الإطلاق أن منح الحضَانة لشخص معتوه أو مجنون أو غير قادر عقليًا ونفسيًا على تقديم أوجه الرعاية اللازمة للأطفال.
  • البلوغ
    • يُقصد بذلك أن يكون الحاضن راشدًا لديه القدرة على تحمَل مسؤولية حضَانة الأبناء وأداء واجباتهم اللازمة عليه.
  • القدرة على تربية الأطفال
    • يجب أن تتوافر في الحاضن كافة القدرات اللازمة لرعاية الأبناء، ويشمل ذلك القدرة المالية، القدرة الصحية، القدرة العقلية، القدرة النفسية وغيرها.
  • الخلق الحسن والأمانة
  • فلا يجوز أن يؤتمن شخص ذو خلق سيء أو خائن الأمانة على حضانة طفل صغير.
  • السلامة من الأمراض المعدية الخطيرة
    • فالإصابة بأي من الأمراض المعدية الخطيرة يمنع حق الحصول على حضانة الأبناء، وذلك حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.

تعديلات نظام الحضانة الجديد

جاءت أبرز تعديلات نظَام الحضَانة الجَديد للأبناء في المملكة العربيّة السعوديّة في الآتي:

  • إضافة قَانون رؤية الأطفال الجَديد، حيثُ يحق للأم رؤية أبنائها بصفة منتظمة في حال عدم وجود مانع قانوني أو شرعيّ حتى في حالة عدم حصولها على حق الحضَانة.
  • تُمنح حضانة الأبناء للأم تلقائيًا بمجرد وقوع الطلاق بين الزوجين دون الحاجة لرفع دعوى قضائيّة، على أن تستمر سلطة القاضي التقديرية في شأن ترتيب أولوية الحضَانة وفقًا لما تقتضيه مصلحة الأبناء.
  • ورد في المادة (رقم 126) أنه إن كانت الحاضنة امرأة (الأم) فيجب ألا تكون متزوجة من رجل أجنبيّ عن المحضون، وذلك ما لم تقضِ مصلحة المحضون غير ذلك.
  • وكذلك إن كانت الحاضن رجلًا فيجب أن يكون ذا رحم محرم للمحضون إن كان أنثى، وأن يُقيم عند الحاضن من يصلح للحضانة من النساء.
  • ورد في المادة (رقم 130) أنه يجوز لمن أُسقط عنه الحق في حضانة الأبناء التقدم بطلب للمحكمة المختصة لطلب الحصول عليها مجدداً حال زوال سبب سقوطها عنه.
  • ورد في المادة (رقم 131) أنه إن كان سن المحضون لا يتجاوز العاميّن ولم يطالب أحد مُستحقيّ الحضَانة بها فإنها تكون إلزاميةً للأم (إن وجدت)، وإلا صارت إلزامية للأب .
  • إن تجاوز سن المحضون العامليّن، ولم يطالب أحد مُستحقيّ الحضَانة بها فإنها تكون إلزاميةً للأب (إن وجد) وإلا أُلزمت بها الأم.
  • جاء في المادة رقم (136) بأنه لا يُسقط ترك الأم لمنزل الزوجية لحدوث خلاف أو غيره حق الأم في حضَانة الأبناء.
  • انتقال حضَانة الأبناء للمرأة التالية بعد الأم مباشرةً ( أم الأم – أو أم الأب) حال ثبوت مرض الأم وعدم قدرتها على الاعتناء بأبنائها.
  • يستمر حق الأم في حضَانة الأبناء دون الحاجة لتقديم أية دعاوى قضائيّة حال عدم زواجها من رجل آخر حتى بلوغ الأبناء السن القانوني.
  • تُمنح حضانة الابنة مُطلقةً إلى الأم، وذلك ما دامت الابنة أقل من سن التمييز بعد الطلاق، وذلك على أن تتنازل الأم عن حضانتها في حال رغبتها بالزواج مرة أخرى.
  • حال إتمام المحضون سن الخامسة عشر عامًا من العمر، فإن له حرية الاختيار في الإقامة لدى أحد الوالديّن، وذلك ما لم تقتضيّ مصلحة المحضون غير ذلك.
  • تنتهي حضانة الأبناء ببلوغهم سن الثامنة عشر عامًا.
  • حال كان المحضون مريضًا مرضًا مُقعدًا أو مجنونًا أو معتوهًا فإن حضانته تستمر وفقًا للترتيب المنصوص عليه قانونًا.

حالات سقوط الحضانة عن الأم

أورد نظَام الحضَانة الجَديد حالات سقوط حضَانة الأبناء عن الأم في النقاط التالية:

  • وصول الابن/ الابنة المحضون السن القانونيّ (15 عامًا)، وهُنا يكون له حرية اختيار العيش مع أحد الوالديّن.
  • حال ثبوت عدم قدرة الأم على تقديم الرعاية والاعتناء والاهتمام اللازم للأبناء، وذلك بما يشمل القدرة النفسية أو الصحية أو المالية.
  • حال معاناة الأم من أحد الحالات النفسية أو الصحيّة تمنعها من الاعتناء بأبنائها، أو كانت الأم في حالة صحيّة غير مستقرة، على أن يتم عرض الأم على لجَنة طبية مختصة لتقدير مدى أهليتها في رعاية أبنائها.
  • تسقط حضانة الأبناء تلقائيًا عن الأم أو الأب إذا أتم المحضون ثمانية عشر عامًا.
  • حال امتناع الأم عن السماح للأب برؤية الأبناء لثلاث مرات متتالية، مع حصولها على تنبيه من القاضي دون أية مسوغات شرعيّة.
  • حال زواج الأم بعد الطلاق.
  • حال صدور حُكم قضائي نهائي بحق الأم في أحد القضايا المتعلقة بالشرف والأخلاق.
  • حال سفر الأم بالأبناء خارج البلاد “السعودية” دون الحصول على موافقة الأب، مع عدم العودة مرة أخرى خلال المدة القانونية المقررة.
  • حال التخلف عن أحد شروط الحضانة المذكورة سابقًا.
  • حال انتقال الأم الحاضنة إلى مكان بغرض الإقامة بما يكون فيه ضررًا بمصلحة المحضون.
  • حال سكوت الأم مُستحقة الحضَانة عن المطالبة بها لمدة تزيد عن عام كامل من دون عذر، وذلك ما لم تقتضِ مصلحة المحضون غير ذلك.

اقرأ أيضًا:

المراجع

[2]twitter.com/SaudiNewsأخبار السعودية3034-03-27

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *